كلّما
تنفّس السَّحَر وجودهُ
رأيتك
قادماً مع قوافل الأنوارْ...
يتقدّمك
عبيركَ،
يمهّد لوقع خطواتك، يعلمني بقدسيّة التّجلّي...
حضورك
يقظة الفجر من أحلام الغربة
رحلة
النّور المنسدل من فوق والمنسكب على أكفّ قلبي
تلتقط
قطرات نورك وتمرّغ بها حنايا روحي...
حضورك
تجلٍّ من حرير يبدّل معالم وجهي
فلا أعود
أتعرّف على نقرات المطر عند نافذتي
ولا أفهم
لغة السّواقي المرتعشة والهاربة نحو الأنهارْ...
ظهورك
خفايا الألحان تحاكي أنفاس نايٍ متعبٍ من الحزنْ
وترسم
بسمة في طيّه فتتفجّر منه الضّحكاتْ...
تدور
الأرض وتدورْ
وأنت
هنا... ثابت أمامي
تحيطني
بنظرة من عينيكْ
تلمسني
بصمتك العذبْ
ترفعني
إليك كطفلة تتشوّق فرحاً لاحتواء قلبك الرّحبْ...
يمكث
اللّيل برهة ثمّ يرتحلْ
تستقرّ
الشّمس زمناً ثمّ تتلاشى على أطراف الموجْ
وأنت
هنا... خالد في نفسي
تزرع
الزّنبق في حديقتي
تنصب خيمة
وسع الكون وتقيم فيها لتسهر على نومي...
يسافر
الهواء إلى أقصى الشّرقْ
ثمّ يبدّل
مساره إلى أقصى الغربْ
يهبّ من
حيث لا نعلمْ
ويستكين
دون أن نعلمْ
وأنت
هنا... أزليّ في قلبي
لا تبارح
نبضه ولا تغيبْ
تحتجب عن
بصري وتنكشف لبصيرتي...
ومتى رأيت
همس القلب يهتف: تعالْ
ترسم
بأناملك خيوط الهوى
تجذبني
إليك من أقاصي الأرض
فأحلّ فيك
وتقطن فيَّ...
يغفل عنّي
الوجود وأنسى ملامحهُ
ولا أذكر
إلّا صمت شذاك المدوّي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق