مادونا عسكر/ لبنان
إلهيَ المحبوب،
المترائي
لصغري في ضجيج العالم المدلهمِّ
أنّى لي
ألّا أنسى نفسي وأنا أسبح في عطر فكرك السّنيّ،
أنّى لي أن
ألتفتَ إلى غيوم تتلبّد في سماوات لا أعترف بحضورها
وأنت
الحاضر بسمائك العذبة المستبانة،
يقينٌ
يمطر حكمةً في جهالة نهايَ
وأنوارٌ
تلامس روحي فتهتلّ ملامحها المتعبة...
رفيقيَ
القريب،
لي فيك
رصانة يفوح اخضرارها آمالاً تشدّد عزيمتي
وثبات
يوقد شجاعتي، يذكّر غفوتي أنّك أبداً قريبْ...
أناديك في
نشوة التّرنيمِ
يا خليليَ
الحميم، يا صديقيَ الحبيبْ
أسمِع صممي
صوتك الشجيّ الهامسِ
وخذ نفسي
رحاباً لسكناكَ السّرمدي...
إلهيَ
الحبيب،
أيّها
المالئ الكلّ ومالئ قلبيَ الصّغيرْ
ظامئة إلى
لمس منازلك البعيدة القريبة...
أسافر
بكلماتك إلى حنايا القلوب المنهكة
وأهفو إلى عينيكَ في عيون الظّامئينْ...
وأرى في
ما أعاينُ،
حبّك
الممتدّ من أقاصي الأزل وحتّى أقاصي الأبدِ
يجتاح
التّاريخ ويخطّ للإنسانيّة التّائهة رجاءً أكيدْ
بإله حبيب،
رفيق وصديقْ
يدوّي
صمته في سلام النّفوسِ المنتظرة صلاحه المجيدْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق