الجمعة، 27 يناير 2017

سبع نصائح لتفادي التّعاسة


سبع نصائح لتخطّي التّعاسة، تمسّ حياتنا اليوميّة،  وتسلّط الضّوء على ملّ ما نعيشه. نتوجّه إلى الأشخاص الّذين لم يشعروا بعد بالسّعادة، أو قضوا حياتهم يبحثون عنها وهي بين أيديهم. لكنّهم لم يتعرّفوا على كيفيّة الاستفادة منها، أو لم يتمكّنوا من استغلال الظّروف كي تُبنى حياتهم على الفرح.
غالباً ما نبحث عن السّعادة في الرّبح المادي، أو تعدّد العلاقات، أو الاكتفاءات العاطفيّة، معتقدين أنّ هذه الأهداف تحقّق لنا السّعادة. بيد أنّ السّعادة تنبع من الدّاخل الإنساني وليس العكس، وبالتّالي فالبحث عنها داخليّ وليس خارجيّ. يقول الكاتب الفرنسي جول رونار- Jules Renard، إنّ السّعادة تبدأ عندما تصمت التّعاسة. كذلك الفيلسوف أرسطو يذكر أنّه من الحكمة أن نسعى إلى اللّذة، لكنّ الحكمة الفضلى تتجلّى في انعدام التّعاسة من حياتنا. وبناء على هذين المبدأين نورد سبع نصائح عمليّة، علّها تضفي على الحياة السّعادة والبهجة.
- النّصيحة الأولى: الخطوة الأولى تتجلّى في  اتّخاذ القرار بعيش السّعادة. لا ريب أنّه لا يكفي اتّخاذ القرار، بيد أنّه علينا توظيف كلّ طاقاتنا وقدراتنا في السّعي لرؤية السّعادة، وعدم البقاء في موقع المتفرّج، منتظرين السّعادة كهبة. بل دورنا يظهر في الثّورة على أنظمة ومقاييس حياتنا، والمنطق في وجهات النّظر، فتستحيل الأمور ذات طعم ولون مختلفين.
- النّصيحة الثّانية: عدم إفساح المجال للمشاعر السّلبيّة. فالعاطفة السّلبيّة تتحدّد في ظرف معيّن ولا يجوز أن تستمرّ معنا بشكل دائم، فنتأفّف باستمرار ونكرّر ظروفها. وبقدر ما نقطع الطّريق على العواطف السّلبيّة، نحيا السّعادة.
- النّصيحة الثّالثة: الاهتمام بالنّفس وبقيمتها، وذلك بعدم الانعزال عن الآخرين، وقطع العلاقة مع العالم الخارجي. فالانقطاع عن العالم يؤكّد التّشبّث بالواقع التّعيس، ويخلق خللاً يصعب تخطّيه. الاهتمام بالذّات هو بمثابة اعتراف بالقدرة على السّعي نحو الأفضل، وبالتّالي خلق جوّ من السّعادة.
- النّصيحة الرّابعة: التّخلّي عن فكرة الكمال المثاليّ. ففكرة الكمال تجنح غالباً إلى الهوس، فلا يعود الفرد قادراً على التّمتّع بالحياة ودوافعها، والتّلذّذ بلحظات الفرح الّتي يمرّ بها.
- النّصيحة الخامسة: التّوقّف عن استيعاد الظروف التّعيسة التي تمرّ بها، وعن تكرارها باستمرار دون تحقيق أيّ هدف، ما يزيد من التّعاسة.  فالغرق في التّفكير يحوّلها إلى لعنة ولا يحلّ المشكلة.
- النّصيحة السادسة: الحدّ من العواطف العدائيّة. فالشّخص التّعيس يشعر أنّ من حوله أعداء له، إذ إنهم يستمتعون بحياتهم. وهذا يتطلّب تغييراً جذريّاً في النّظرة إلى الآخر، والتّخفيف من الانتقاد والسّخرية واستبدال هذا السّلوك بالبحث عن الفرح والجمال.

- النّصيحة السّابعة: تذوّق أوقات الرّاحة ولحظات السّعادة، واستغلال اللّحظات الجميلة. كذلك مشاركة الآخرين أفراحهم فندخل معهم عالم السّعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق