الجمعة، 6 يناير 2017

حدِّثيني

مادونا عسكر/ لبنان

- " حدّثيني عنكِ،
- رأيتكَ ذات صباح جالساً في ظلّ تأمّلٍ
 تقلّب صفحات وردةٍ قديمة
تبحث فيها وتنتظرْ...
- حدِّثيني عن الجمالْ،
- نادتْ عيناك الملاك السّابعْ
ومنحته أسرار القداسة
فانبهرَ وخشعَ...
- حدِّثيني عن الطّريقْ،
- خَطَوْتَ على أمواه قلبي فهدأ واستراحْ
وجرت فيه أنهار ماء حيّ مستساغْ...
- حدِّثيني عن الحزنْ،
- بهاؤكَ المنير أيقظ في روحي زنبقة عاشقة
وما عادت تغفو إلّا عند ساعة التّقدمة...
- حدِّثيني عن الحبّ،
- حقيقة وجهك المحتجب في نفسي
أعلن يقين القيامة في تاريخ الوجودِ...
- حدِّثيني عنكِ
- يداكَ قبلة السّماء على وجهي الصّغيرْ
وشعاع مجدٍ آتٍ وقد حضرْ...
- حدِّثيني عنّي،
- أنفاسيَ الّتي لا تُحصى
وسنون عديدة من الفرح الحزينِ
يوم كصباحات ألف في زمان غير الزمانِ
وصباحات ألف كيوم في سكنى العرش العظيمِ..."



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق