الثلاثاء، 10 يناير 2017

ضرام الحبّ


علَّمتني البدايات الباسمة
أنّ النّار تختصرُ أنين عزف منفردٍ
على قيثارة بلا أوتارْ
بلا مفاتيحَ تُقرَأْ
أو تتهاوى نغماتُها
تعلن مجد لحنٍ خالدٍ
مشرّع على نهاياتٍ
ظفرت بجمار حارقة.
مَن يُخبر الغاباتِ
أنّ الطلّ وفيرٌ
مَن يتنبأ للبحرِ
أنّ الألسنة تتقّد في جرح الماءْ
مَن يبلّغ حديقة في أقصى السّماءْ
لغة النّار المتوحّدة في محراب قلبٍ
خلب بصيرتي
واختصرت ناره كلّ المسافاتْ.
أنا المخبرُ والمتنبّئُ والمبلّغُ
وأنت الأنا
لظىً فجّر ينابيع الهوى
انهمل طلّاً
وأضرم الحبّ في ورود ضائعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق