الأربعاء، 8 فبراير 2017

ذوات (1)


هذه الابتسامة الدافئة
الممتدّة إلى وجه الله في عينيكَ
القادرة على ارتشاف كينونتكَ
الباعثة الحياة
يوم تنشد الملائكة نشيدها الأخير
تلامس نفسيَ الرّاقدة
في وحي ابتسامتكَ
---------------

أحتاج أن...
ما الحاجة في السّماء السّابعة؟
ها أنا- أنتَ فيها
نرشد وريقات الخريف إلى سبيلها
نمسك الشّمس من يدها
نهيّئ خلقاً جديداً
يطوي صفحة الشّعرِ
ندور حول زنبقة
انتشت في غمر التّجلّي.
--------------

أكتفي...
نعمة توسّدت رفقتي
دربٌ
تمدّد في روحي
 تراءى الوصل برهة أبدٍ.
مشيئة السّماء على الأرضِ
أرض فاح فيها عطر الماء
طاولت قطراته رحاب السّماء.
-------------
تبلّلت روحي
نبتَ عشبُكَ
ضمّةَ حبٍّ
سجدت لها الكواكبُ السَّبع
وهجُ الماءِ أحرق تَوْقي
أراكَ الآن نوراً يبتسم...
--------------
كلمة الكون أنت
في وادي ظلال الموت
نبوءة الحياة
في منفى الأيّام
في غربة الأغصان
وعزلة الهواء...
أشتاق أن أرتشف سنبلة
مالت  على كتف النّهر 
واحترقتْ
حتّى طاول ذوبانها جفون الرّبّ.
---------------

كالسّارق أتى ليلاً
أودع في مخدعي غفوةً
ورؤيا
صدىً تفلّتَ
من حفيف الماء
غرّد ترحالاً
إلى مناهل الجمال.

-------------
سنعبر يوماً
إلى ضفاف أخرى
إلى فيض غواه حديث الورود
إلى شروق عانق لمعان النّجوم
رعشة طيف هوت على كفّي
أزهر الخريف
هوت نجمات خجولة
وتبتّل اللّيل في محراب الحلم.
---------------
فليشقَ القلبُ
إن شاء الاحتراق في طراوة الآيات
وليشفَ
إن شاء قبلة نبض حالم
لون ثامن تفلّت من قوس قزح
ختَم أسرار الوحي
---------------
سواقٍ زرقاءَ
تدلّت من كمال أخضرَ
همست في كتابي
ذات مدادٍ
نسمة حبٍّ
قدس أقداس حجبني
خلف ذاكرة الأزل.
-------------
أشعل الماء خمراً
يستحيل الجسد جوهراً
كن حصاد الأوان الأخير
لهفة شعاع نجا من عقم الأيّام
ذوبان الخبز في كأس عتيق
أعظم من الحبِّ
غربة الأنا في الأنت المستبان
---------------
تكلّم الله
أيقظ شاعراً من غفوة امرأة
تبسّم الله
أوقد الملائكة شمعة 
صمت الله
تماهى الصّوت وانحنى
ارتسمت ملامح العشقِ
قصائد أنهار حيّة
فاضت من قلب ناسكٍ
 أودعت في عينيه الكلمة 

---------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق