الأربعاء، 8 فبراير 2017

ذوات (2)


اختال ملاك في وعيي
أيقظ براعم النّهى
تاه في برّيّة قلبي أربعين سنة
فكان ليَ الخلاص
قيثارة تعزف وحيهُ
على أوتار لغتي.
---------------
ضوءٌ
ضياءان
أنوارٌ تفتّحتْ
بَكَت آخر كلمات الأنبياء
على ضفاف كلمتهِ
تجدّد النّور وهوى في فم القصيدة
كتاب مقدسٌ
فيه ظمأت آيات الجمال
إلى شفاه المؤمنين...
---------------
نلتقي غداً
بتوقيت السّماء
قرب الرّسالة السّابعة
نضمّ كأساً
أفرغت أختامها السّبع
في غربة جليلة
نعانق رذاذاً
أدمى أنفاس الحبِّ
حتّى عاين وجه الله.
---------------
أحيا
إذا ما أفاض نهاكَ اسمي
وِرْداً تبتّلَ في روحك حدّ الظّمإِ
أموتُ
إذا ما لفظت القصيدة آخر الأنفاسِ
أقوم إلى الطّوبى
رسماً تجدّد بالإيحاءِ
رجاءً لا يُخزى
 يغنّي اسمك في أرض ميعادي
---------------

- متى أحببتِ؟
- متى آمنتَ؟
تعشق الشّمس الماء فيتسرّب إلى الأثير
تومض السّماء فيبكي الفجر شوق التّراب إلى الجذور
ينحني الوقت عند أقدام برهة عشقٍ
يمّحي في فسيفساء الإيمان
أحببتُ يوم آمنتَ
آمنتُ يوم أحببتَ.
--------------
قست اللّغةُ
ذات بوحٍ
تدرّج الصّمتُ
حتّى سُمِع في أقاصي الأرضِ
تشقُّقَ حجارةٍ
تعلن أنّ وجه الرّبّ الصّامت في كلمتكَ
حياة تومض أبداً
موعد قصيدة تعانق الشّعر الإِله
---------------
هاتِ من وحيكَ
ضمّةً
أعطني من قداستكَ
رشفةً
امنح ملء زماني
سنة رضىً
بين السّماء والأرضِ
قصيدتي معلّقة
تهوي في عينيكَ
نبوءةَ صمتٍ
تبلّغ الرّجاء فرح قيامتي.
---------------

اجتزْ حدائقي
علّ تقاسيم  الهوى
تُسكتُ عزف العالمِ
وتنثني
قطرات الإيمان
تبلّل روحك الموحى بها
لخافقي
قبل عدنٍ
نشأ صوتك في مخدعي
أَلهَمَ الماءَ
فكانت قصيدتي.
---------------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق