السبت، 18 فبراير 2017

إشراقات السَّحَر- الجزء الثامن-





وجهك وطني
حيث تكون عيناكَ
يزهر وطني
فيض عطرٍ
يزور الأرض من وجه الصّباحِ
وحتّى هيام الشّمس في حنان الشّفقِ.
الوطن وجوه يا سيّدي
وجهك الباسم على ثغري
المترامي بضحكته  حتّى أقاصي الأرضِ
يلوّن الأمكنة بسرّ الوجودِ
يطبع على خدّها قبلة مقدّسة
تحيي في الأوطان روح الجمالِ...
الوطن غربتي في أنسكَ
وارتحالي في سكناك العذبِ
سحابة زنبق تحملني إلى جبل التّجلّي
أرى صوتها يرنّمُ:
" ليتنا نبقى هنا يا سيّدي"...

---------------
القصيدة السّعيدة
علِمتْ أنّي إليكَ ذاهبة
قاصدة صرح الجمال والوقارْ
فضحكت، وتراقصت الضّحكات على ضفاف زمانها
فتوقّفَ...
هامت في سجود طويل أمام عينيكَ
فهل للزّمان دلالة عندما نقفْ؟
ألستَ أنتَ،
أن  نتذوّق، في هذا الزّمان، ما يطير بنا نحو الأبدْ؟
ألستَ أنتَ،
أن نذوب في طيفك البهيّ، ونندهشْ
ونثمل، برجاء القيامة إلى الحبّ الأعظم؟...
تلك الزّنابق، تعلمُ، كما أنا
أنّها إليك قادمة
قاصدة صرح الجمال والوقارْ
فتضحك، وتتراقص الضّحكات على أطراف زمانها
فيتوقّفُ هوَ،
وما تبرح  هي سابحة في كنف مجدكَ...

---------------
نسيم الشّوقْ
الأرض ساكنة
والجبل يقتفي آثار نسيم الشّوقْ
أخفّ إليكَ
على جناحيْ كلمة
وبسمة دمعة
أعبر جماد المكانْ
وجهالة الزّمانْ...
رفرفت زنبقة في خدر السّماءْ
تسألني:
- هل نطيرْ؟
ثمّة زورق على أمواه الحبيبْ
يحملنا إلى الضّفّة الأخرى...

--------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق