أقترب منكَ
مسافة نور
كفراشة ترجو معانقة موتها
أدور، أخترق قبريَ المشتعل
أتلاشى هناك
حيث أناكَ
ومضة عشقٍ
تزهر ألف ربيع
---------------
ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻬﻔﺔ
ﺗﻘﺮﻉُ
ﻟﻬﻔﺔٌ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ
ﻗﻠﺐ ﻣﻼﻙٍ
ﻳﺮﻗﺐُ ﻋﻨﺎﻕ ﻋﻘﺎﺭﺏ
ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻟﻬﻔﺔ
ﻭﻳﺤﻞّ ﺍﻟﻠّﻘﺎء
ﻟﻌﻤﺮﻱ،
ﺇﻥّ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻳُﻤﺴﻚ ﺑﻨﺒﺾ ﺍﻟﻨّﺒﻮءﺓ
ﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﻮﺣﻲ
ﻭﻳﺘﻠﻮ: "ﻛﻦ"
ﺗﻮﻟﺪُ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻧﻤﻮ ﺃﻧﺎ
---------------
ولِئن كنت قد أنزلتَ الوردَ
وريقاتٍ مقدسة
احتفى البشر بالتّنزيل
ونَهَلتُ أنا
خفايا أبجديّةٍ
حفّرتِ اللُّغة
أنهاراً في لُغتي
------------
لا أعرف موطناً آخرَ
أنتسبُ إليه
سوى بحيرة نارٍ
غرسها تكوين جديدٌ
في أضلعي
فيها أناكَ تواعدُ بواكير الحلم
وأنايَ فيها
تلثم الحقيقة
هاتِ من ثغرك نسمة حياة
تمرّغ على روحي
جمال الله
--------------
قدّيسٌ هو في داخلي
أنايَ الملتحمة بروحهِ
تخطو
نحو الله
أنا- أنتَ
في ضمير المحبّة
أرضُ الحبّ لا تتّسع لاثْنَيْن
---------------
إذا تحدّث الأبدُ
تمتم طهر النّبوءة على شفتيكَ
وإذا تهافتتِ الملائكةُ
إلى مَرجِكَ الأخضر
ذات قيامةٍ
أسدلَ النّور جفنيه
وتباعدَ
يد الله تهمسُ في الأعالي
"ليكنْ نور"... فَكنْ...
----------------
ألوذ بصلاة العطرِ
ما دام لي فيكَ
صوتٌ
يرتّلُ
أبعادَ النور
يُنقذُ الموتَ من سطوة
العدمْ
------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق