السبت، 18 فبراير 2017

إشراقات السَّحَر- الجزء التّاسع-




نزف الشّوق

الأيّام كلّها متشابهة
تنوء بها أمطار الخريفِ
إلّا يوم ينبثق من رفيف عينيكَ
يبدّل ملامح القطراتِ
يشكّل سحنة الشّمسِ...
في سماء الهوى مقلٌ
تتلبّد مآقيها
تنذر بنزف الشّوقِ
حتّى الرّمق الأخيرِ...
---------------
صفوة الشّعرِ

صفوة الشّعرِ
قصيدة صامتة
تشدو على مسامعك أفراح حزني
وابتهاجي.
موسيقىً
تعزف في حنايا الدّمعِ
رخامة صمتي
وألحاني.
تحياكَ شوقاً
وتسلم الرّوح بين عينيكَ
وأهدابي.
رؤىً
سكرانة من فيض الحبِّ
تمتزجُ وتبكي
وفي سكون اللّيل العجيبِ
تهب الوحي للشّعراءِ.
---------------
الشّتاء لغة الغرباء

بيني وبينك حبّات المطر السّعيدِ
تتراقص بخفّة على مسرح الإلهامِ
ترسم بين القطرة والقطرةِ
" أحبّك"...
تلوذ في تجلّي الرّؤى
وتهتدي
إلى سبل عينيكَ
على وقع خفر القمر المحتجبِ.
الشّتاء لغة الغرباءِ
وعزاء الصّامتينَ
يأوون إلى خدرهِ
كلّما
لاحت في الأفقِ
تراتيل الشّوق الحزينِ.

---------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق