السبت، 18 فبراير 2017

إشراقات السَّحَر- الحادي عشر-



أهو حمام يغرّد خارج السّربِ
يتقن إنشاد الرّؤى
ويحطّ بين قناديل مهترئة
أم سحب تتلبّدُ
في قطعة من السّماءْ
حاملة معها إعصار الخريف الكئيبِ
---------------
يطيب لي
أن أتفيّأ في ظلّ ثلجك الأبيضْ
وأقتفي أثر العصافيرِ
المرتحلة إليكَ
على أجنحة الشّفق المرنّمِ
تبلّغك شوقيَ السّاكنِ
في هدب غيمةٍ
لو بكتْ
انسكب طلّها في عينيكَ

وأزهر الرّبيعْ.

بسمة الحياة
ابتسمْ
ليغرّد المطرْ
يرنو إليكَ وينتظرْ
ويحلمُ بألحان النّدى
تتلوّن بأنوار فجركَ السّني ...
سيّانْ
بسمتك والمطرْ
هي تصعد سنابل الحقّ في قلبي
وهو يزهر براعم الورد في الأرضِ.
ابتسمْ
لتولدَ الحياةْ
ويمتزج طيبها بما تبقّى من الزّمنْ
سيّانْ
بسمتك والحياةْ
أنتَ حياة تمحو الذّكرى
تُحدِّث الآن المتجلّي
والحياة منفى الموتِ
ترتسم بهاءٍ في قلبكَ الأزهرِ.
---------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق