السبت، 18 فبراير 2017

إشراقات السَّحَر- الجزء الرّابع-




روح الحبيب

سرّ ينكشف ولا يظهرُ
يقرأ الزّنبق ويقرّبهُ
يرفرف في عينيَّ
ويحلّق بعيداً بعيداً...
أزهرُ المحيّا
زار الوجودَ مرّةً
حتّى يلقاني
رسمته يد الفنّ حمامة بيضاءْ
وعرفته أنا روح الحبيبْ...
---------------
الدّمع رفيق البوحِ

بوح يكرّس الوجد للدّمعِ
ودمع يتكلّم  بلا كلامِ...
الدّمع رفيق البوحِ
أنّى هبّت رياح الحبِّ...
ظمأ يستجدي انبعاث الكلمة
حروف تترنّح على حافّة اللّغة...
دمع لا ينعس ولا ينامُ
وبوح في سكون اللّيل يستترُ...
---------------
ضياء يتثنّى
سكن اللّيل يا سيّدي
وما أعظم سكونهُ
يحجم وينكفئ لونهُ
تتبدّل حجارتهُ
وتتهاوى على حافّة الهواءِ...
شفا الهلالُ
واضع  نفسهُ واحتجبْ
فالسّاكن في هدب عينيّ
ضياءٌ يتثنّى...
---------------

رجاء

أنت الّذي ستقرأ وحدك قصيدتي الأخيرة
وتعيد صياغتها أيقونة في معبد الحبِّ
هلمّ واتلُ على مسامع روحي وحيَك الزّاهرِ...
طال بنا الرّقادْ
 لكنّ الحياة قريبة...
قد يطول العناق هنا
وتبطئ أسارير الوقت... لكنّها قريبة...
قد يزهر نيسانُ ألف مرّة
وأصلّي حبّك ألف مرّة
لكنّ نيسان آخر ينقش لي جنّات من حروف اسمك في السّماءْ...

---------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق