الأربعاء، 8 فبراير 2017

ذوات (6)


القصيدة أعجوبتي
الوحيدة...
ضفائر السّماء
المترامية في أرضكَ
أيقظت الشّمس من مغربها
كلمة
تجسّدتْ
وعى الجمال موطنه
أنا الغريبة في هذا المنفى
عرفتكَ
فعرفتُ نفسي
أنت المعروف في قلب الله
نَجوْتُ بكَ
أنتَ قصيدتي...

------------

... ولئن كنت أنت النّجاة
ورفعة القصيد
تناهتْ إلى النّبضِ رفرفة ملاكٍ
أنشدَ اسمكَ
قبل بزوغ العالم
قبل تسمية الفجر
ذات تكوين
لي فيك حرفٌ
تفلّت من اسمي
تغرّبَ
وغفى في رحاب اسمكَ.
---------------
في كفّي برعمٌ خجولٌ
يصلّي كلمة
تقتات من جوع الشّمس
مُدّ طرفكَ
والمس كفّيَ بكلمة
يتحرّر العطرُ
فأكون...
-------------
يخفق القلب سبع خفقاتٍ
نجمة في المشرقِ
تبكي ياسميناً
آمن طلّه بوعد عينيك
بيني وبينك خفق ثامنٌ
تكوين يتجدّدُ
كلّما رقّ الياسمين
--------------
أحبّ ما لا أرى
أصغي إلى ما لا أسمع
أرتوي من بئرٍ
سكنه ملاكٌ
من أجلي
ذات خلاص
توسّد أرضاً جديدة
لأنعمَ بما لا يُرى
ولا يُسمع
---------------
لم يعد ليَ شيءٌ
ها أنا فارغة خاوية
أعطني قطعة خبزٍ
أبلّلُ بها روحي
---------------




أَمهِلْ هذي النّار الأبدية
دمعة راحة
مرِّر الصّوت
على أهداب شوقي
والتفتْ
إلى نجمةٍ
نام ليلها في بسمة طفل
--------------

سأزرع في كفّيك جبلاً
أقف عند سفحِهِ
لأصلّي
أرنو إليكَ
وأصعدُ
ما إن تعلنُ البشارة سموّهُ
تراني واقفة عند القمّة
أغنّي حبّكَ
---------------

مقتولةٌ أنا
منذ ألف عام ودمعة
قبل إعلان التّمرّد على العدم
كنتُ ألملم حبّكَ
وأنتظر كلمة
تجمع بعضي من كلّك
فتحييني.
---------------

استبان الحرفُ
فهل فهمتَ القصيد؟
تجسّد الطّيفُ
فهل قرأتَ ملامحي؟
ورقةٌ بيضاءُ
ألّفتها لكَ
في غفلة من الشّعراء
---------------



أزولُ كفراشةٍ
كياسمينةٍ
أَهْدَتْ شذاها
لجوع الرّيح
أقوم في قلبكَ
أتأرجحُ على الوريد
تبوح لي بسرٍّ
عَصِيَ عنه سقوط الملائكة
---------------



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق